الفكر اللاهوتي للرسول بولس

في البداية نود أن نشير إلى بدايات رسول بولس الرسول مما يتيح لنا فهم حياته وتطور أفكاره  ومفاهيمه

ولد بولس الرسول في طرسوس، في ولاية كيليكية من أعمال الأمبراطورية الرومانية حيثما صرف مدة طفولته هناك، ومن حصوله على الرعوية الرومانية (أع22: 25 – 29 ( نستنتج أنه كان من عائلة شريفة – وعلى الأقل ليست فقيرة، وصاحبة نفوذ فإنه في رو16: 7 و11 نجده يرسل التحية إلى ثلاثة أنسباء له ويظهر أن الأولين اعتنقا المسيحية قبله، ومن أع23: 16 نعلم أن ابن أخته نقل إليه خبر المؤامرة ضده، ويحتمل أنه كان موظفا أو ذا نفوذ يجعله يعرف مثل هذه الأسرار، ويدل على شرف محتده ما نال من شرف ونفوذ في السنهدريم وبين القادة اليهود (أع9: 1 و2، 22: 5 وفي3: 4 – 7).
وكان أبوه فريسيا من سبط بنيامين وقد ربي على الناموس الضيق (أع23: 6 وفي3: 4 – 7 (ولكنه ولد وهو يتمتع بالرعوية الرومانية

ثقافته: كانت طرسوس مركزاً للتهذيب العقلي. وكانت معاهد العلم والتعليم كثيرة، وكانت مركزًا للفلسفة الرواقية، التي ظهر تأثيرها في كثير من تعبيرات الرسول عن المبادئ المسيحية، وهكذا كان للرسول بولس ثقافة فلسفية بالإضافة إلى المعتقدات والتقاليد اليهودية، ولقد أشرنا سابقًا إلى أن والده كان فريسيًا، وهذا خير دليل على أنه تعرض لتاريخ المقدس وتاريخ اليهود من التقليد عندما كان صغيرًا

الرسول بولس: مصادر معرفتنا بالرسول بولس وتفكيره اللاهوتي، وكذلك تفكيره الفلسفي ومعطياته على فكره اللاهوتي

 

Warenkorb
  • Dein Warenkorb ist leer.