هـل القـوة عنصر أساسي في العلاقات بين الناس أفـرادا وجماعـات وبين الدول كبيرها وصغيرها وبين المنظمات والمؤسسات جميعا؟ أليس التعاون الذي لا قهر فيه ولا ضغط خيرا وأجدى للبشرية؟ إن عالمـا يسـود فـيـه التعـاون الصحيح والإخـاء الحقيقـي هـو حـلـم سعيد يراود الإنسان ويسعى إلى تحقيقه؟ فكيف السبيل إليه؟ بـرتـراند راسـل يجيـب في كتاب „القـوة“ عـلى هـذه الأسئلة بطريقتـه الخاصـة في أسلوب واضـح رصين، وفي عمـق لا غمـوض فيـه، يقـول رأيـه الـذي يؤمـن بـه مستشـهدا بوقائـع مـن التاريـخ البـشري، ويسوق على إثباته حججا لا سبيل إلى تجاهل قوتها. ثـم يحـلـل المجتمـع البـشري والعلاقات التي تربط بين وحداتـه المختلفة تحليلا دقيقا مستفيضا، ثـم يبين الطريق إلى تحقيق ذلـك الأمل الذي يراود الناس. ويخـرج مـن ذلـك بـأن في وسـع النـاس، عـن طريـق الجمـع بـين عضويتهـم في المجتمـع وحريتهـم الشخصية، أن يمنحـوا الحيـاة البشريـة ذلـك الرونـق الـذي يجلـب معـه السـعادة لأكـبر عـدد ممكن من الجنس البشري
Bewertungen
Es gibt noch keine Bewertungen.